1 فان كنتم قد قمتم مع المسيح فاطلبوا ما فوق، حيث المسيح جالس عن يمين الله. 2 اهتموا بما فوق لا بما على الارض، 3 لانكم قد متم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله. 4 متى اظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تظهرون انتم ايضا معه في المجد. ( كو 3-4:1 ) إخريستوس آنستى آليثوس آنستى........المسيح قام بالحقيقة قام
أقوى فرحة دخلت الكنيسة واعظم حدث فى تاريخ الكنيسة هى فرحة القيامة والقيامة وفرحة القيامة وقوة القيامة هى التى تحدد وتكشف سلوك الإنسان هل هو عايش للمسيح ام لا إذا كان عايش للمسيح وفى علاقة قوية معه يحس بفرحة القيامة لأن قيامة المسيح غطت على كل مخاوف البشرية فالمسيح بقيامته أعطانا النصرة على الموت الذى هو اقوى من كل مشاكل البشرية واحزان البشرية وتجارب البشرية فكل هذه تتصاغر أمام قيامة المسيح فالخطية كانت تقيد الإنسان وترسله إلى سجن الموت ولكن لما قام المسيح كما قال بولس الرسول أنه صار باكورة للراقدين ولكن كيف يقول أنه باكورة للراقدين رغم أنه قام قبله ثلاثة فى العهد القديم وثلاثة فى العهد الجديد وغيرهم الرسول يقصد أن المسيح أول من قام ولم يمت بعد ذلك مرة أخرى كل من قاموا فى العهدين القديم والجديد ماتوا بعد فترة من الزمن طالت اوقصرت أما المسيح فقام ولم ولن يموت ابدا بعد قيامته وايضا كان أول من قام قيامة ممجدة أى بجسد ممجد بعيد عن ضعفات الجسد المادى ويقول بولس الرسول أننا سنقوم على شبه جسد مجده فقيامته تعطينا رجاء أننا سنقوم كما قام
الله لما خلق الإنسان لم يخلقه للموت بل لحياة ولكننا نحن جلبنا الموت لأنفسنا فالموت دخل إلى العالم بحسد إبليس فالخطية تعتبر موتا روحيا وعندما أخطأ آدم مات موتا أدبيا والنوع الثالث هو الموت الجسدى أما الموت الرابع فهو الموت الأبدى وهو الذى أنقذنا منه السيد المسيح بموته وقيامته الله يريدنا أن نحيا فى سفر التثنية يقول قد وضعت امامك الحياة والموت فاختر الحياة لكى تحيا فلما متنا بالخطية عاد فأحيانا لأنه يريد لنا هذه الحياة فمات المسيح على الصليب لكى نحيا بموته وبموته أبطل عز الموت وبموته أباد الموت وبموته أثبت انه حى لا يموت فإن كان مات بالجسد فهو حى بلاهوته فما معنى موته ؟ معناه أنه بموته انفصلت الروح الانسانية عن الجسد اما لاهوته فلم يفارق الروح الانسانية ولم يفارق الجسد ولكن ما هى البركات التى نلناها بقيامة المسيح له المجد
أولا الكنيسة تحتفل بالقيامة أكثر من كل مناسبات الكنيسة فنحتفل على ثلاثة مستويات
1- يوميا فى صلاة باكر 2- اسبوعيا كل أحد 3- سنويا فى الخمسين يوم التى تبدأ بعيد القيامة ......... فماذا نكتسب من القيامة؟
أولا : قوة القيامة :عندما أقام المسيح لعازرمن بين الأموات كان له أربعة أيام واخته قالت للسيد المسيح انه قد انتن أى تحلل ولكن بكلمة المسيح عادت له الحياة ولم يعود مريضا مثل حالته قبل الموت ولكن عاد بصحة جيدة وبقوة عظيمة وذلك بكلمة الرب يسوع له (لعازر هلم خارجا) ......قوة القيامة التى فى المسيح كانت قادرة أن تقيمه من اول لحظة مات فيها على الصليب ولكنه صبر على الموت وقبل الموت بإرادته فى جسده المتحد باللاهوت من أجلنا وفى الميعاد الذى حدده بنفسه قام ولماذا كانت ثلاثة ايام لكى يربط بين قيامته ومعموديتنا وَبِسَبَبِ ذلِكَ دُفِنَّا مَعَهُ بِالْمَعْمُودِيَّةِ لِلْمَوْتِ، حَتَّى كَمَا
أُقِيمَ الْمَسِيحُ مِنَ الأَمْوَاتِ بِمَجْدِ الآبِ، كَذلِكَ نَسْلُكُ نَحْنُ
أَيْضاً فِي حَيَاةٍ جَدِيدَةٍ.
فكما مات ثلاثة أيام نغطس فى المعمودية ثلاثة مرات عندما مات المسيح كان منهك القوى ولما مات قام صحيح معافى ولكن بارادته أبقى على بعض العلامات (المسامير والحربة ) حتى لا يشك الناس ويظنوا انه واحد آخر
ثانيا : قوة القيامة بالنسبة لنا ... فالمسيح يريد أن يعطينا قوة قيامته فى حياتنا فكيف نحصل عليها 1- بالإيمان ........2- التناول
الإيمان: مَنْ يُؤْمِنْ بِالاِبْنِ، فَلَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. وَمَنْ يَرْفُضْ أَنْ
يُؤْمِنَ بِالاِبْنِ، فَلَنْ يَرَى الْحَيَاةَ. بَلْ يَسْتَقِرُّ عَلَيْهِ غَضَبُ
اللهِ».
لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ،
لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ
الأَبَدِيَّةُ.
فكل من يرى الإبن ويؤمن به يحيا إلى الأبد
التناول: فمثلا عندما يكون إنسانا مريضا بالسكر وجاءته نوبة المرض نقدم له شئ يمنح طاقة تجعله ينتعش أو آخر حصل له هبوط نتيجة إرهاق نقدم له شئ أو طعام سريع ينعشه فإن كنا مصدقين أن الطعام المادى يعطى حياة فكم وكم جسد ودم المسيح يعطى قوة قيامة وحياة أبدية لمن يتناول منه
54مَنْ يَأْكُلْ جَسَدِي وَيَشْرَبْ دَمِي، فَلَهُ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ، وَأَنَا
أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ،
55 لأَنَّ جَسَدِي هُوَ الطَّعَامُ الْحَقِيقِيُّ، وَدَمِي هُوَ الشَّرَابُ الْحَقِيقِيُّ.
56 وَكُلُّ مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي، يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.
55 لأَنَّ جَسَدِي هُوَ الطَّعَامُ الْحَقِيقِيُّ، وَدَمِي هُوَ الشَّرَابُ الْحَقِيقِيُّ.
56 وَكُلُّ مَنْ يَأْكُلُ جَسَدِي وَيَشْرَبُ دَمِي، يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ.
إذن القيامة بالنسبة لنا هى انتصار على كل المستويات إن كنت تعانى من فشل فى حياتك أو خوف أو يأس فانت حتى الآن لم تاخذ من المسيح قوة القيامة التى تعطيك نصرة ورجاء فى الحياة فلاخوف بعد القيامة ولا ياس ولا فشل ولا حزن لأن المسيح القائم يسره جدا ويفرحه جدا أن نأخذ منه هذه القوة لحياتنا فى هذا الزمان وفى الدهر الاتى الحياة الأبدية. كل عام وحضراتكم بخير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اضغط على الرابط المرفق للاطلاع على المزيد من وصف وتفاصيل وسعر المنتج