لم تعد امريكا أقوى دولة!

من حال إلى حال

فجأة وبلا مقدمات نمنا في عالم،
واستيقظنا في عالم آخر مختلف !
فجأة .. لم تعد أوروبا حلم الهجرة،
و لم تعد امريكا أقوى دولة!  ايضاً
باريس .. لم تعد رومانسية....
نيويورك ..  لم تعد مثيرة.  لم يعد سور الصين حصناً..  مكة فقدت المصلين واصبحت كل المساجد فارغة!!  حتى الكنائس أغلقت ابوابها!!  الكل اصابه الهلع من الموت ..  الكل ادرك حجمه الحقيقي ...  فلا قيمة للانسان على وجه الأرض ! 

فجأة.. توقفت كل الحروب وتوقف القتل واصبح القاتل والمقتول مطلوبون لعدالة السماء ممثلة في فايروس لا تراه العين!  وفجأة أصبح السلام و العناق والقبلات أسلحة نخاف منها .. وأصبح عدم زيارة الآباء والأهل  والأصدقاء..  دليل محبة ... فجأة أدركنا أن لا قيمة فعلية للقوة والجمال والمال والسلاح،  و أصبح  همنا الاكبر أن نحصل على الأوكسجين ....................... ان نضمن وجوده اذا افترسنا الفيروس!!؟ ( فيروس كورونا )

توقفت كل مرافق الحياة ...  فلا مطارات ولا مدارس ولا جامعات ولا مطاعم ولا كافيهاات ...  لا دور دعارة  ولا خمارات ولا نوادي قمار وهذا الامر اجمل ما في الموضوع! 
لقد اصبح  العالم اكثر طهارة ... وأجمل وأنقى من دوننا. فالبيئة تحسنت والاوزون توقف عن التهتك وانطلقت الغزلان والماعز البري تركض في افخم الشوارع بينما البشر محجورين في البيوت التي تحولت فجأة الى سجون إرادية!  وبصرف النظر هل هو فيروس طبيعي ام صنعه البشر الا انني أعتقد أنها رسالة من السماء تقول لنا :ا
*الأرض والماء والسماء والهواء بدونكم بخير* .. *والعالم مستمر بدونكم..  وعندما تعودوا للحياة*
لا تنسوا ابدا أنكم ضيوف ..  انتم لستم سادة الارض.. انتم مجرد ضيوف.
والله سبحانه هو المتسلط فى مملكة الناس وكل إنسان يظن أنه قوى وباستطاعته أن يفعل ما يشاء وأن يظلم من يظنهم أضعف منه فهو مخطئ فكلنا ضعفاء أمام خطر لا تراه العين لصغر حجمه ويمكن أن يودى بحياة آلف وملايين البشر فى لحظات فمتى ستفيق البشرية وترجع إلى صوابها ومتى يتحقق العدل والحب والسلام بين البشر ومتى يرجع كل ظالم عن ظلمه وكل متجبر عن جبروته ومتى نهتم بحق الله كما اهتم العالم بحقوق الإنسان هل للإنسان حقوق ولا حق لله ؟!

*اللهم ارحمنا برحمتك يارب*
🙏

الوسوم: مقالات