جاري تحميل ... BMstore

تسويق اليكتروني وبيع منتجات أمازون وجوميا وwed2c واسواق اخرى

إعلان الرئيسية

أخبار ساخنة

قرط نسائي

مقالات

الخلافات مع الكاثوليك

المقدمة:-
نشأة الطوائف المسيحية :-
وفدت الكنيسة الكاثوليكية الى مصر مع الحملة الفرنسية و التي جائت الي مصر سنة ١٧٩٨ وتأسست بشكل
رسمي في ذلك الوقت.ومن الملاحظ ان بعض الكاثوليك في مصر اتبع التقاليد القبطيية الارثوذكسية في
بعض الامور .حيث سمح لهم المجمع الفاتيكاني الثاني في ٢١ نوفمبر والمعروف ١٩٦٤
( المعروف باسم مرسوم الكنائس الشرقية) .
وهذا دفع بعض عوام الناس للقول بانه لا يوجد فرق بين الكنيستين ولكن هذا لا يقطع عنهم الانحرافات

العقائدية التي سوف نعرضها في هذا البحث . حيث ان الجميع في النهاية يخضع للكرسي الرسولي

اهم الخلافات

من عقائد الكاثوليك :-
انبثاق الروح القدس من الاب والابن
عقيدة المطهر
الغفرانات وزوائد فضائل القديسين
رئاسة القديس بطرس للرسل
عصمة بابا روما في التعليم من كرسي الكاتدرائية
رئاسة بابا روما للكنائس المسيحية في العالم
الحبل بلا دنس للعذراء مريم من ابويها
قيامة السيدة العذراء وصعودها وجلوسها فى العرش السمائي
الزواج بغير المؤمنين
خلاص غير المؤمنين
الغاء الكاثوليك لغالبية الاصوام
عدم مناولة الاطفال واجراء طقس المناولة الاول من ٨ سنوات
تاجيل مسح الاطفال بالميرون الى ٨ سنوات
عدم التغطيس فى المعمودية والاكتفاء بسكب طبق صغير علي رأس الطفل
عدم مناولة الخبز بل الفطير وعدم مناولة الكأس (الدم ) للشعب
2
عدم السماح بزواج الكهنة عند الكاثوليك اللاتين
السماح للعلمانيين رجال و نساء بالدخول الى الهيكل وقراءة الاسفارالمقدسة اثناء القداس
دخول الهيكل بالحذاء
السماح للراهبات بمناولة الجسد للمرضي في المستشفيات
السماح للشمامسة بحمل الجسد لمناولة درجات الكهنوت المختلفة
عدم السماح بالطلاق في حالة علة الزنا
عدم اقامة الاتجاه لشرق في الصلاة
اقامة اكثر من قداس علي نفس المذبح في يوم واحد
الكاهن يصلي و يتناول في اكثر من قداس في اليوم الواحد
عدم الاحتراس تسع ساعات قبل التناول والاكتفاء بساعتين بالنسبة للاكل ونصف ساعة بالنسبة
للشرب
قبول قيام اي شخص بالعماد حتي لو كان هذا الشخص غير مسيحي 1


فيما يلى شرح لبعض نقاط الخلاف مع الكاثوليك

١-المطهر

يعرف اخوتنا الكاثوليك المطهر بانه مكان وحالة للتطهيربواسطة عقوبات زمنية
مكان عذاب عذاباته تشبه عذاباته تشبه عذبات جهنم وهو مكان سجن واعتقال ووفاء
وقصاص وعملية تكفير
وسببه هو ان توفي النفس للعدل الالهي ،الديون التي غادرت النفس هذا العالم وهي
مثقلة بها سواء كانت هذه الديون هي جرم الخطايا العرضية او اثار الخطايا المميتة
ويوجد تحت الارض كالهاوية وهو نار أي كان نوع هذه النار .
وهو للقصاص حتي للخطايا المغفورة ويدخله الغالبية العظمي من البشر الابرار
الانقياء محبي لله واولاده .
تعريف المطهر حسب مجمع ليون ومجمع فلورنس
ان الذين يخرجون من هذه الحياة وهم نادمون حقيقة وفى محبة لله لكن قبل ان يكفرو
عن خطاياهم وهما لانهم باعمال توبة واثقة تتطهر نفوسهم بعد الموت بعقوبات مطهرة
ومن معتقدات الكاثوليكمعتقدات الكاثوليك
يعتقد الكاثوليك انه لا ينجو من عذاب النار المطهرية احد من البشربل لابد وان (×)
(×) يجوزوه حتى جميع الابرار والانبياء والرسل الاطهار
الخلاصة : ان المطهر مكان عذاب و عذبتة تشبه عذبات جهنم و هو مكان سجن و
اعتقال و يوجد تحت الارض كل هاوية و هو نار اي كان نوع هذه النار

و هو للقصاص حتة للوصيا حتى للخطايا المغفورة و بداخله الغالبية العظمة من البشر
الابرار الانقياء من محبة لله و اولاده حتى من اجل السهوات و الهفوات و الخطايا غير
الارادية التى بغير معرفة
اتراه يعطي صورة من عدل لله و قدسته كمال مغال
١٦ ) ان هذا : و لكنه لا يعطي صورة عن محبة لله الذي احبة حتى بذل (يو ٣
المطهر هو اسوء صورة للحياة بعد الموت (في)
ويظهرفساد وبطلان هذا الاعتقاد مما يلى
١ – هذا اعتقاد عن الاتنين الذين كانو يعتقدون بنار مطهرة للنفوس كما ورد فى تعاليم
ارسطو وافلاطون الذى كان يعلم بان النفس بعد ذهابها للهاوية تخلص بعد فترة من
الزمان بعد تطهرات وعذاب شديد
٢ – لم يشر الكتاب فى تعاليمه الى وجود شئ يدعى المطهر ولم نجد تلميح عن هذه
النار والعذبات المطهرية لا فى تعاليم الانبياء ولا فى تعاليم الرسل
فلو كان هذا الايمان عقيدة ايمانية من قواعد الايمان لذكر عنه شئ بسيط وعلى الاقل
تلميح بسيط على وجوده
الظلم لانه بما ان 􀍿 ٣ – انه يضاد للعدل الالهى لانه افتراضى وجوده ينسب
الانسان مركب من نفس وجسد متحدين فبموجب العدل الالهى يعذب ويطهر كلهما معا
فى النار المطهرة ولكنهم ينسبون هذا التطهير للنفس وحدها دون الجسد التى تتمتع
باللذات والشهوات وهو احوج للتطهير من النفس
٤- الاعتقاد به يهين دم الفادى الذى به تطهرنا ونتطهر من كل خطايانا وليس بغيره خلاص
فالكتاب يعلمنا ان لا يوجد طريق لخلاص النفس وتطهيرها سوى دم الفادى يسوع المسيح (دم
(٧: يسوع ابنه يطهرنا من كل خطية )( ١ يو ١
٥-هذا ينقض سر التوبة لانه حتي النفوس التي تابت وتناولت الاسرار المقدسة لابد
ايضا من اجتيازها هذه النار لتعذب فيها . اذن التوبة لا قوة لها اصلا وهذا ينكره
الكتاب المقدس وترفضه البيعة والمجامع والآباء 2
٦-الاعتقاد به يضر اصحابه ضرراً بليغا اذ يسهل علي الانسان ارتكاب لخطايا بلا
انزعاج متوهما ان يتطهر اخيرا من هذه الخطية في المطهرويصرف اذهان المؤمنين
وافكارهم عن دم يسوع المخلص ويجعلها تتعلق بالمطهر والخلاص فيه عوضا عن
الإتكال علي شخص الفادي الحمل رافع حطايا العالم يتصورون ان خلاصهم لا يكون
إلا عن بواسطة المطهر 3
2 كتاب اصخرة الارثوذكسية ص: ٥٤:٥٧

3 الصخرة الارثوذكسية ص ٥٦
الآيات التي يعتمد عليها الكاثوليك في تبرير المطهر
يخلص كما بنار ( ١ كو ٣:١٥
هذه الاية ذ كرت في اثناء الحديث عن الخدمة والخدام وليس في مجال الحديث عن الدينونة والعقاب
ولا جل هذا ولكي لا نفصل الاية عن المناسبة التي قِيلت فيها نقول ان بولس كان يتكلم عن خدمته
هو وابولوس وان الواحد فيهما غرس والاخر سقي ولكن لله كان ينمي وان كل واجد سياحذ اجرته
( حسب تعبه مشبها الخدمة بعمل الفلاحة قائلاَ(نحن عاملان مع لله وانتم فلاحة لله بناءُ لله )( ١كو ٩
ثم انتقل في تشبيه الخدمة بالبناء ( انتم بناء لله)
هنا بولس الرسول كختدم يعرف اصول الحدمة كبناء حكيم وضع الاساس الذي هو الايمان بالمسيح
وسيترك البناء لباقي الخدام-لياتي النائين ويرون كيف يبنون عليه
ونلاحظ فى هذا الموضوع ان بولس الرسول يتحدث عن العمل وليس عن الاشخاص ويتكلم عن
خدمة الخدام وليس عامة الناس يتكلم عن المبشرين الوعاظ الرعاة وكيف سيبنون وهل عملهم
سيبقى ام يحترق وما الذى يضعون على اساسه الايمان فضة حجارة كريمة من الامور التى ستبقى
ام يضعون خشبا عشبا قشا من الامور التى تحترق ولكنها ايضا تتنوع فى سرعة احتراقها
بولس الرسول تهمه الخدمة يهمه العمل وعن هذا يتحدث ويقول عمل كل واحد سيصير ظاهرا هذا
العمل سوف يمتحن بالنار هل يبقى العمل ام انه يحترق ؟
اذا النار هنا للعمل وليس للاشخاص فكلامه صريح ستمتحن النار عمل كل واحد الذى سيجوز فى
النار هو العمل وليس الشخص ليس الخادم انما خدمته هل ستبقي ام تحترق .
فالعمل الذى يشبه الذهب والفضة والحجر الكريم هذا هو العمل الروحى القوى الذي لا يحترق
والنار هنا ربما تكون التجارب او الضيقات والروحية الحروب او الضيقات التى يتعرض كل عمل
روحى او تتعرض لها الكنيسة ككل فيظهر فيها من هو الذهب ومن هو القش من يحترق ومن
سيبقى
١٥ ) ويخسر مخدوميه ويخسر مكافاته وجهده وتعليمه : فالذى يحترق عمله يخسر تعبه ( ١ كو ٣
وكرازته وخدمته اذلم ياتى بثمر روحى
وهكذا يحترق عمله كخادم ولكن من اجل تعبه وغيرته ونيته الطيبة يخلص كما بنار
اى يخلص بصعوبة بجهد كمن يحرق فى نار وينتشله لله منها قبل ان يحترق
عمله احترق ولكن لله من فرط رافاته لم يسمح ان هذا الخادم نفسه يحترق
والنار هنا ليست نار مطهر لانه لم يقل يخلص فى نار وانما كما بنار
ولنا مثال عن شخص خلص كما بنار هو يهوشع الكاهن
اذن هذه النار التى يستدل بها الاخوة الكاثوليك ليس هو المطهر على الاطلاق وانما عن الخدمة
وهنا ايضا بعض الاثباتات ان الرسول لا يمكن ان ينطبقعلى مفهوم المطهر عند الكاثوليك
النار هنا يتعرض لها الكل وبينما المطهر لنوعية من الناس وهنا يتعرض لها العشب والخشب
والفضة والحجر الكريم وهذا ضد المذهب الكاثوليكى الذى يعتقد بان القديسين الكبار سوف يذهبون
توا الى الفردوس ولايمكن ان يمرو على نار المطهر
ايضا هنا النار للاختبار وليست للتعذيب كنار المطهر لاختبار العمل وليس لتعذيب الشخص
( اذ يقول القديس بولس الرسول وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو (اع ١٣
4 المطهر للبابا شنودة ص ٥٢
5
ايضا النار هنا تحرق البعض او تبيده بينما نار المطهر المفروض انها تطهر النار هنا تحرق القش
والعشب بينما المفروض ان نار المطهر انما تطهر الانسان وتنقيه ولا تبيده 5
وواضح جداً ان المثل لا ينطبق ،لانه لايؤدي للغاية المرجوة من المطهر
هنا النار للخسارة بالنسبة للخشب والعشب والقش ، بعكس النار في المطهر
( ٣٢- لا يغفر له في العالم ولا في الدهر الاتي ( متي ١٢
يستنتجون ايضا من هذه الاية وجود مغفرة في الدهر الاتي ويقولون ان هذه المغفرة تتم في المطهر
ولكن ما معني المغفرة في الدهر الاتي ؟؟
المغفرة في الدهر الاتي تفسر بامرين
اولاً حالة انسان لم تتح له فرصة لنوال نعمة المغفرة علي الارض كإنسان عاش في غربة ولم يجد
كاهن يعترف عليه ،او سائح كان يعيش في غربة لايري فيها وجه انسان ،او انسان صدرت منه
إساءة او خطية معينة وندم عليها ندم حقيقي ولكن لم تتح له الفرصة ان يعترف
ثانيا انسان حُرم من الكهنوت ظلما ومات محروما .هذا ينال المغفرة في الدهر الاتي
وعلي العموم المغفرة والتعذيب لا يتفقان ، فالرب يغفر بتحويل خطية هذا التائب الى
دم المسيح،حسب ارادة ومشيئة لله
(٢٦- حتي يوفي الفلس الاخير (متي ٥
في الحقيقة مستحيل علي الانسان ان يوفي العدل الالهي هذه قاعدة ايمانية وبسببها تجسد الابن
الكلمة كي يوفي عنها وناب عن البشرية في دفع ثمن الخطية ، عن هذه النقطة كل الآباء الذين سلكو
التعبير المجازي يقولوا بأن القاضي هو لله والسجن هو جهنم والشرطي هو الملاك الموكل بالهاوية
وعبارة حتي تفي تعني الاستحالة يوضع الي جوارها (لن توفي)
وهنا ياتي السؤال كيف للانسان ان يوفي وهو في السجن ؟؟ والانسان لايستطيع ان يوفي العدل
الالهي مهما ظل في السجن !
هل يظن الاخوة الكاثوليك ان العذاب هو الذي يوفي العدل الالهي ؟!في هذه الحالة تكون عقوبة
جهنم قد حلت محلها عقوبة المطهر ، وهنا تكون كفارة المسيح بلا معني ولا هدف ولا يكون هناك
فداء لان الفداء معناه ان نفسا تبذل ذاتها عن نفس اخري وهنا كل نفس توفي بذاتها ما عليها وكيف
توفي والعقوبة غير محدودة ، نحن لا نستطيع ان نوفي العدل الالهي ولا في اقل حطية .
يتضح لنا من خلال ما تم عرضه سلفا خطورة استحدام الاية الواحدة التي ربما تاخذنا
لمعني آخر يحيد بنا عن سياق الموضوع .
ان الكتاب المقدس ليس مجرد آية او آيات وانما روح معينة تتمشي في الكتاب كله .
الشخص الجاهل يضع امامه اية واحدة او اجزاء من آية فاصلا اياها عن ظروفها
وملابساتها وعن المعني العام كله اما الباحث الحكيم الذي يتوخي الحق فإنه يجمع كل
النصوص التي تتعلق بموضوع بحثه ، ويري علي شئ تدل 6
أود الانتقال هنا لمناقشة موضوع آخر من موضوعات الخلاف وهو موضوع

2- الإتجاه للشرق

أهم الاسباب التى تجعلنا متجهين ناحية الشرق :-
7
١-التطلع الي المسيح شرقنا وشمس البر :
١٢ )كما دعُي بشمس البر والعدل الذي يشرق بغير انقطاع فإصرارنا - مسيحنا دعي بالشرق (زك ٦
علي الاتجاه نحو الشرق اثناء العبادة هو علاقة اشتياقنا وتلهفنا علي رؤية الرب (الشرق)
٢-تذكر الفردوس المفقود :
يقول القديس باسيليوس الكبير اننا نتجه نحو الشرق حسب تقليد غير مكتوب قد تسلمناه إلا اننا قليلا
ما ندرك اننا بهذا انما نطلب وطننا القديم الفردوس الذي غرسه لله في عدن ناحية الشرق
٣-تذكر الميلاد الجديد ( المعمودية)
يري القديس اكليمنضدس السكندري انه في كل مرة نقف متجهين ناحية الشرق نتذكر حياتنا الجديدة
التي نلناها بالمعمودية ونحن متجهين الي الشرق
٤-ترقب مجئ الرب :
ارتبطت العبادة نحو الشرق بترقب مجئ الرب الثاني فقد أعلن انه سيأتي هكذا كالبرق من المشارق
(٢٧- ( مت ٢٤
٥- التطلع نحو الصليب والمصلوب :
يقول القديس اثناسيوس تعليلا آحر ، وهو ان السيد المسيح علي الصليب كان متطلعاً للغرب ، فيلزم
نحن بالتطلع نحو الشرق اي نحو المصلوب
٦- اتجاه القديسين نحو الشرق وقت نياحتهم :
فقد جاء عن القديسة العذراء مريم اثناء نياحتها ، للحال اتجهت العذراء الي الشرق وصلّت بلغة
سماوية ثم رقدت وجاء عن القديس بولس وقت نياحته وقف بولس وجهه نحو الشرق وقد رفع يديه
نحو السماء وصلي طويلا ، عندئذ قدم عنقه في صمت
٧-وتوجد اسباب اخري للتمسك بالعبادة ناحية الشرق منها :
( يسوع المسيح ولد في الشرق في بيت لحم اليهودية (متي ٢
( ٢- النجم الذي هدي المجوس ظهر في الشرق (مت ٢
( ١٨- في الشرق يوجد جبل صهيون الذي احبه الرب وظهر عليه بمجده (خر ١٩
( ١٩- والشرق هو موضع ظهورمجد الرب ( من مشرق الشمس مجده )(اش ٥٩
( وكانت علية صهيون في الشرق وفيها حل الروح القدس وصارت اول كنيسة (اع ٢
(٥- واشعياء النبي يقول في المشارق مجدوا الرب (اش ٢٤
٣- خلاص غير المؤمنين
هذا الموضوع خطير جداً من وجهة نظري خاصة هذه الايام التي علت فيها بعض
الأصوات التي تنادي بخلاص غير المؤمنين في ظل اعلام موجه وسريع الانتشار وله
اثر كبير في نفوس العامة الذين ربما ينقادوا بدون علم لهذا الفكر المنحرف ، والبعض
يقول ماذنب هؤلاء في ان يهلكوا وهم علي قدر كبير من الطيبة والانسانية وعمل الخير
7 عقائدنا المسيحية الارثوذكسيى للقس بشوي حلمي ص ٣٦٥
7
والبعض الآخر يقول وما ذنب الذين لم تصل اليهم البشارة او الذين لم يعرفوا شيا عن المسيحية او
بمعني آخر الذين لم يبشرهم احد ولا توجد لديهم كنائس .
نحاول هنا الرد علي هذه الامور علي قدر المستطاع .
خلق لله الانسان عاقلا فمنحه قوة التفكبر والتمييز والحكم علي الامور ومنحه ايضا حرية ◌ً اولا
الارادة ، فكون ان الوالدين ليس لهم الايمان المستقيم ، لا يعني ان ان يرث الابن هذا الايمان ، بل
له حرية اختيار الحياه الابدية ، لا سيما ان الكرازة وصلت العالم كله عبر الاذعات المسموعة
والمرئية وشبكات التواصل الاجتماعي الخ
كماان لله رؤؤف ورحيم ومتحنن فهو ايضا عادل ولو كان هناك تمكانية لان يتخلي عن ◌ً ثانيا
عدله ما كان هناك داع لعملية الخلاص والفداء
ثالثا لله قدوس وطاهر ولا يقبل الشر ومن المستحيل ان تلتقي الظلمة مع النور ايضا لله قدوس
وطاهر والسماء كلها طاهرة فلا يمكن ان يقبل شئ ولو بسيط جداً من الدنس
رابع ا الذين يظنون ان الخلاص يتم بالاعمال الصالحة نعم الاعمال الصالحة لازمة للخلاص
والمعمودية لازمة للخلاص ايضا ولكن اساسا الخلاص يتم بالايمان بالاله المتأنس فا الايمان يسبق
المعمودية والاعمال الصالحة 8
وعن هذا الموضوع يقول البابا شنودة 9
ماهو مضمون كلمة الايمان ، مضمون كلمة الايمان تعني الايمان بالثالوث القدوس ب لاهوت الاب
، لاهوت الابن ،لاهوت الروح القدس .
اذن يظل غير المؤمنين لم يؤمنوا بهذه الموضوعات ، الايمان بكلام المسيح وتعاليمه يعني الايمان
بالانجيل الايمان بالروح القدس ، الايمان بالاسرار بالمعمودية ، بالمسحة المقدسة ، بسكني الروح
القدس فينا ،الايمان بسر الافخارستيا ، الذي يقول فيه السيد المسيح من لايأكل جسدي ويشرب دمي
لاتكون له فىّ حياه ،الايمان بالكفارة والفداء وبفاعلية دم المسيح ، الايمان بأنه بدون سفك دم لا
تحدث مغفرة ، الايمان بقيامة الجسد وحياة الدهر الاتي الخ
اذن غير المؤمنين الذين لا يؤمنون بشئ من هذا كله
بعد هذا الي مدي يمكن ان يُقال ان غير المؤمنين يمكن ان يكون لهم خلاص وهل هذا
تعليم الكتاب
المشكلة التي يقع فيها كثيرون هنا هي سيطرة الناحية الروحية علي الناحية الكتابية ،
يقولون ماذنب هذا وذاك لماذا لم يخلص ولايسندون كلامهم بآية واحدة من الانجيل
وفيما يلي سرد لبعض آيات الكتاب المقدس التي توضح ان هذا الفكر ضد تعاليم الكتاب
٣١- --(آمن بالرب فتخلص انت واهل بيتك ) اع ١٦
١٨- - (الذي يؤمن به لا يدان والذي لايؤمن قد دين لانه لايؤمن بإسم ابن لله الوحيد ) يو ٣
-(الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية والذي لايؤمن بالابن لن يري حياة بل يمكث عليه غضب لله)
٣٦- يو ٣
١٦- ( من آمن واعتمد خلص ومن لم يؤمن يُدن ) مر ١٦
8 ( ١٢: (عقيدة خلاص غير المؤمنبن –الايبوذياكون حلمي القمص يعقوب من ص ٩
9 ١٩٩٩/١١/ محاضرة للبابا شنودة بتاريخ ٩
8
فالذي لايؤمن بالابن لا يؤمن بإنجيله ولا بتعاليمه ولا يؤمن بنعمته ولا يؤمن بخيرات العهد الجديد
اذن ما فائدة الكرازة والتعليم ومافائدة العماد وباقي الاسرار . ولماذا اذن تجسد الرب وصلب لكي لا
يهلك كل من يؤمن به فالذي يؤمن به هو الذي يستفيد من عملية الفداء ، ويؤمن بأن دم يسوع
( ٥- ٧ ) ويؤمن بأنه غسلنا من خطايانا بدمه (رؤ ١ - المسيح بطهرنا من كل خطية ( ايو ١
اذن ماذا عن الذي لا يتحذ المسيح فاديا ومخلصا وماذا عن الذين وصلتهم الدعوة ورفضوها بل وقاوموها بكل الطرق
اذن خلاص غير المؤمنين بدعة جديدة تحطم المسيحية اكثر مما تكسب اشخاصاَ
ولكن هذه البدعة تتحطم وتبقي المسيحية
(الذين ليس لهم ناموس هم ناموس لأنفسهم ) كيف نفسر هذه الآية في ظل خلاص غير المؤمنين
معني ذلك ان ان لله قبل ان يُرسل شريعة الهية مكتوبة جعل في ضمير كل انسان شريعة تعرفه
الخير والشر .
يوسف الصديق امتنع عن خطية الزنا رغم انه لم تكن هناك وصية تقول لا لا تزني
قايين ايضا حُوسب علي خطية القتل بينما لم تكن هناك وصية او شريعة تقول لا تقتل ولكنه حُوسب
وقال له لله صوت دم اخيك صاعد اليّ من علي الارض ملعون انت من الارض التي فتحت فاها
لتقبل دم اخيك من يدك ، وبهذا صار اول انسان قد لعُن لانه كسر وصية لم تُكتب بعد وخالف
ناموسا داخليا هو الناموس الطبيعي هذا هو المقصود به الذين بلا ناموس هم ناموس لأنفسهم
بمعني انه لاياتي انسان يعيش في حياة الرذيلة والخطية ويقول انه لايوجد ناموس ، لا بل يوجد
ناموس طبيعي كما رأينا
ومع ذلك كان كل هذا قبل ان يأتي الايمان المسيحي ولكن بعد ان جاء الايمان المسيحي اصبح الكل
مطالبين به وإلا في هذه الحالة نجعل الشريعة الطبيعية الموجودة في كل انسان اقل من
الشريعةالمكتوبة في الانجيل (احدهم يرفض الانجيل ويقول انا ناموس لنفسي ) 10
١٩ لماذا يقول هذه - يقول القديس بولس الرسول في الرسالة الي رومية ( حتي انهم بلا عُذر ) رو ١
الاية الخطيرة جدا لان لله يشهد لنفسه بالطبيعة وبالضمير وبالانبياء وقد جاء السيد المسيح
خصيصا لذلك وهناك كارزين يكرزوا وملائكة يخدموا حتي انهم بلا عُذر
اذن من يرفض الحقيقة الممثلة في المسيح الذي ليس بأحد غيره الخلاص هو في الحقيقة رفض
السما وهذا هو ايماننا المسيحي القويم ولانستطيع ان نجّمل الحديث اذ نقول اننا نتمني ان يخلصوا
لله ايضا يريد خلاصهم فهو مات من اجل الجميع .
ولو انه يوجد شعب مستعد مثل شعب نينوي سوف يفتقد لله هذا الشعب ويرسل له من مختاريه مَن
يدعوهم للخلاص ولو لم يكن يونان كان سوف يُرسل آخر لان لله لم يشاء ان يهلك احد ، وبعد ذلك
يفول الكتاب آمن نينوي وحينما آمنوا وتابوا دخلوا في الخلاص ولم يخلصوا بالنوايا ولا بالاخلاق
واخيراً نجد في حديث السيد المسيح مع بولس الرسول في سفر الاعمال ، يحكي بولس الرسول
قصة لقاءه مع السيد المسيح ( قم وقف علي رجليك لاني لهذا ظهرت لك لانتخبك خادما وشاهدا بما
رأيت وبما ساظهر لك به من الشعب ومن الامم الذين انا الان ارُسلك اليهم لتفتح عيونهم لكي
يرجعوا من ظلمات الي نور ومن سلطان الشيطان الي لله حتي ينالوا بالايمان بي غفران الحطايا
١٦:١٨- ونصيبا مع المقدسين ) اع ٢٦
10 ١٩٩٩/١١/ نفس المرجع السابق محاضرة البابا شنودة في ٩
9
اذن كل مَن لم يروا المسيح فاديا ومخلصا كل من لم يري المسيح اله حقيقب يصفهم الانجيل
بانهم عُميان نحبهم ونصلي من اجلهم ولكن الذي قال ليشرق النور من الظلمةهو الذي اشرق في
قلوبنا لإنارة معرفة لله في وجه يسوع المسيح
كرر الكتاب في اكثر من موضع ان رفض المسيح كا إله حقيقي ايا كان الشكل الخارجي والغلاف
الجميل الذي يتزينون به هذا ليس طريق الخلاص 11
لاتكن غير مؤمن هكذا تحدث السيد المسيح مع توما الرسول
الفهرس
١- مقدمة وعرض لأهم نقاط الخلاف
٢-شرح لبعض نقاط الخلاف ( المطهر )
٣- بعض الايات التي يعتمد عليهاالكثوليك في تبرير المطهر
٤-شرح لبعض نقاط الحلاف ( الاتجاه للشرق )
٥-شرح لبعض تقاط الخلاف ( خلاص غير الؤمنين)
المراجع
كتاب ١٠٠ سؤال وجواب لنيافة الانبا بيشوي مطران دمياط
الصخرة الارثوذكسية للارشدياكون حبيب جرجس
عقائدنا المسيحية الارثوذكسية للقس بيشوي حلمي
عقيدة خلاص غير المؤمنين الايبذياكون حلمي القمص يعقوب
المطهر للبابا شنودة
الخلاص في المفهوم الارثوذكسي للبابا شنودة
١٩٩٩/١١/ عظة للبابا شنودة القاها علي طلبة الكلية الاكليريكية في ٩
عظة لابونا داود لمعي عن خلاص غير الؤمنين في الخماسين المقدسة ٢٠٢٠
إعداد
اسامة فؤاد فرنسيس
الفرقة الاولي معهد الرعاية والتربية

عظة ابونا داود لمعي الحماسين المقدسة سنة 11٢٠٢٠
الوسوم:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اضغط على الرابط المرفق للاطلاع على المزيد من وصف وتفاصيل وسعر المنتج

إعلان أسفل المقال

إتصل بنا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *