المعطى المسرور يحبه الله

أعطي    .   .   .    تتبارك  ؟ !! .

وأريتكم في كل شيء كيف يجب علينا بالكد والعمل أن نساعد الضعفاء ، متذكرين كلام الرب يسوع :مغبوط هو العطاء أكثر من الآخذ.

أع ٣٥/٢٠

نحن نحيا في مجتمع تغلب عليه الثقافة الإستهلاكية ، وأيضا ثقافة الآخذ والأستحواذ أكثر من ثقافة العطاء  ، وعلينا واجب وهو أن نتعلم العطاء وليس المادي فقط ، بل العطاء المادي والمعنوي ونختبر عطايا الله وصلاحه معنا وبركته أيضا .

تسعة ايام قليله ونودع عام ٢٠١٩ ونستقبل عام ٢٠٢٠ ، ما هو رصيدنا في عام ٢٠١٩ من خزين ورصيد يتمثل في العطاء و البركة من الرب للآخرين  روحي لا في الأمتلاك بل في العطاء الروحي وأيضا المادي  ، لننطلق من المناسبه التي كل العالم يستقبلها بعد ساعات قليلة وهي : ( عيد الميلاد ) التي فيها الله الاب ترجم حبه لنا في أنه أعطانا أغلي ما يملك ( إبنه ) يسوع المسيح ، أعطاه لأنه احب العالم ،  يو ١٦/٣ . كثيرا ما نفتخر بانجازات قد اقتنصناها من المجتمع ، أو بأموال استطعنا ادخارها ، لكن قليل جداً ما نفكر ونفتخر في كم أعطينا من وقت للصلاة . . السجود . . الخدمه . . المساعده لكل إنسان . 
السعادة الصادقة في العطاء وليس في الآخذ  .
لنتأمل عمل المسيح مع السامرية يو ٧/٤ حين جلس على حافة البئر قال لها أعطني لأشرب ، الله مصدر الغني يقول لخليقه يديه ( أعطني ) ليعلمنا العطاء والآخذ بحب وواجب ، كثيرا ما يشكو الأنسان ويقول : الله لم يعطني أي شيء ، أعي تماما أن الله يحبني طوال ايامنا ، في جميع مراحل عمري ، وعطايا الله لا نستطع حصرها أو عدادها ، لكن جاء الوقت لنعطي حتي نشعر بالسعادة يريد الله أن يربينا بالأنتماء لكل جسد البشريه . في وسط عالم يدعونا بطريقه واضحه لثقافه الشراء . . الأستهلاك .  . ولنري كم الأعلانات علي المنتجات ، وكيفية تسويقها بالطريقه الرخيصه المبتذلة ، وفي المقابل كلمه الله تقول : إبذل . . ضح . . أعط . . أحمل صليبك . . اترك كل شيء . . ، لنتأكد من شيئ هام أن الله يحترم عقلية وفكرالأنسان لذلك يدعوه إلى ما هو أسمي وهو ( العطاء ) ومن جانب ٱخر المجتمع يدعوه لثقافة الأستحواذ ، وللآسف كثيرا من الناس يسمعون لصوت العالم .
إلهي   .   .   .    الصالح أنني اشكرك وكل شعبك المؤمن يرسل لك كل الحمد لأنك كنت سعيدا عندما قدمت إبنك للبشريه ، وطلبت من امام قبر لعازر المساعدة ، ( أرفعوا الحجر ) ، وانت فوق الصليب طلبت انا تشرب واليوم تطلب قلوبنا لكي ما تكون المذود لميلادك ساعدنا أن نكون في سخاء نقدم لك قلوبنا ، أوقاتنا ، حياتنا ، وكل أمورنا ، نشكرك لأنك ابقيتنا إلي هذا اليوم ، احفظنا بقيه أيام عمرنا ، كما نصلي من أجل انسان لا يعرف الإ  الأستحواز ، أن يختبر نعمة وبركة العطاء .

الوسوم: مقالات